البطالة
نرى حالة شبابنا بعد التخرج و إتمام دراستهم وأحلامهم التي لا تعد ولا تحصى
قبل نيل الشهادة والتخرج
أحلام هي حقهم الطبيعي والمشروع
كأن يوظفو في مجالهم و على حسب قدراتهم
و لكن ما نراه اليوم عكس أحلامهم تماما
شهادته وخبرته لا تكفيه لطلب عمل فهو ملزوم بدفع الرشوة
ومجبر أن يمتلك نفوذ وسلطة
لتعيينه أو لقبول ملفه وبعد كل هذا قد يجد نفسه في منصب لايتناسب مع شهادته
ومستواه
هذا إن لم يجد كابوسا أخر في طريقه و هو الخدمة الوطنية
فكثير من شبابنا يدرس تقريبا عشر سنوات أو أكثر
أي نصف عمره و لما يتخرج و يتحصل على شهادته
يبحث عن وظيفة فيجد مشكل الخدمة الوطنية أمامه
و ليس له حل أخر إلا تأديتها لماذا كل هذا !!
سيضيع عامين من عمره أخريين و هو الذي سهر على دراسة
و لم تنم له عين حتى يتحصل على الشهادة و النجاح
و هنا يحصل للشاب عقدة نفسية و لا يجد مفرا يهرب إليه
و تغلق أمامه كل الأبواب إما أن يبحث عن عمل حر
أو يؤدي الخدمة العسكرية
و لكن ليس كلهم بهذا تفكير
فمنهم من إختار الهروب إلى خارج الوطن و رسم أحلاما وردية
و لكن لم يرحل بطريقة قانونية فقط إختار طريقا أخر و هو
الهجرة غير الشرعية
إما أن يكتب له الوصول أو الموت في نصف طريق
ما ذنب شبابنا ؟
لماذ لا يتحرك مسؤولينا للحد من هذه الكوابيس التي تطارد
الشباب
لا أدري أيأتي يوم و نرى فيه بصيصا من نور و نتعلق به
أم يموت شبابنا و تموت معهم أحلامهم
أسئلة نقاشية
ما رأيك بالموضوع ؟
ما هي الطرق التي نسكلها للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تنحر مجتمعنا ؟
من هو المسؤول عن ما وصلنا إليه أهو تفكير شبابنا و أحلامهم أم مسؤولينا؟
إرسال تعليق