المعاشرة

((لولا ان اسير في سبيل الله .او اضع جبهتي في التراب الله .او اجالس قوما يلتقطفون طبيب القول .كما يلتقط طيب الثمر لاحببت ان اكون قد لحقت بالله))عمر بن الخطاب.
الانسان مدنى بالطبع.هده قضية بدهية قررها علم الاجتماع واكدها الواقع فالانسان لا يستطيع ان يعيش وحده ولا يمكن دلك فرسالته في الحياة تفرض عليه النزول الى الميدان يصول فيه ويجل ويفيد ويستفيد ويعطى وياخد ويعين ويستعين ويبني ويعمر وينفعل مع الحياة ويتجاوب مع الاحداث.
وهو في هدا الميدان لابد ان يخالط الناس ويعاشرهم ويجتمع بهم وبالتالي يتاثر بيهم ويتخلق باخلاقهم وهو بطبيعته مولع بالتقليد .............
وبده الميزة عرف مند فجر التاريخ.فكما انه يقلد من حوله في ازيائهم .يقلدهم في اعمالهم وتصرفاتهم ويتطبع باخلاقهم ومن ثم فالانسان على شاكلة من يصاحب.
وقديما قال الحكماء( نبئني عمن تصاحب انبئك من انت)
ويقول الشاعر العربي"
عن المرء لا تسال وسل عن قرينه 
                                   فكل قرين  بالمقارن يقتدي
فالانسان ادن  احب ام اكره مدفوع الى التكيف بمدهب قرينه و طبيعته في الحياة لان سلطان التقليد قوى قاهر  فلينظر من يقارنويعشر فالناسخيار و اشرار
والاشرار "  هم الطالحون الدين فسدت فطرهم وانطمست عقولهم وعاشوا يتارحون مع الاهواء تحدوهم الاغراض الرخيصة وتقودهم الدننية في منحدر التلاشي والضياع.
فمصاحبةالاخيار ومعاشرتهم تغرس في النفس فضائل والعادات الحسنة  كالصدق و الاستقامة  والطاعة و الرفق ولطف المعاشرة واسثمار الوقت.
ومعاشرة الاشرار ومخالطتهم تغرس في النفس الردائل والعدات السبئة وتدفع بالانسان الى الاستخفاف بالاخلاق والاستهانة باقيم والمثل العليا وتشجع على ارتكاب المعاصي  والاثام وتباعد بين الفرد ومجتمعه وبالتالي تجعله عضوا مشلولا موته من حياته.
والقرين الصالح يعد نعمة كبرى في هده الحياة فهو الملاد في الملمات م الرشد الامين عندما تلتبس الامور وتتشابك.
قال علقمة بن لبيد العطاردى لابنه"
(يا بنى ادا نزعتك الى صحبة الرجال حاجة فاصحب منهم من ان صاحبته زانك وان خدمته صانك وان اصابتك خصاصة مانك وان قلت صدق قولك وان صلت شد صولك وان مددت يدك بفضل مدها . و ان راى منك حسنة عدها . وان سالته اعطاك .وان سكت عنه ابتداك وان نزلت بك احدى الملمات اساك من لا ياتيك منه البوائق ولا تختلف عليك منه الطرائق ولا يخدلك عنه الحقائق وان حاول حويلا امرك وان تنازعتما منفسا اثرك)
    ولخطورة القرين واهميته في سلوك الانسان وحياته دعا القران الكريم الى اختياره لانه " كما قال احد الحكماء-رقعة في قميص الرجل فاينتظر احدكم بم يرقع (يقول القران الكريم " واصبر نفسك  مع الدين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع مناغفلنا قلبه عن دكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا)
Share this article :

إرسال تعليق