Home » » حياتــــــــي رســـــــاله

حياتــــــــي رســـــــاله


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــه
وددت أن أشاركم بهذا المقال لاخـتي في الله عائشة الذي في فحواه كل الامل والارادة ويحـــدوني الامل بأن تقرؤها والشمس تشرق بقلبي تبعث الأمل والتفاؤل في النفس .. فاقرأوها على مهلْ
تراكمت بعض الافكار في راسي بسبب بعض المواقف التى رايتها والتى عشتها والتى سمعتها .
يولد الانسان بصرخة منه ويموت بصرخه عليه .
وما بين هذا وذاك مقطع حياة يعيشها 
هل سال احد نفسه لما يعيش ؟.
من ضمن المواقف التى ترسخت كنت فى مجمع نساء نتحدث ونتناقش فى مواضيع الحياة المختلفه وكما هي العاده الجاريه لابد من مسالة الزواج والعنوسه نصيبا فى الطرح .
يثار اتفزازي اذا وجدت من يتكلم ويناقش فى هذا الموضوع ,لان كل من يتحدث فيه يتحدث على انه امر من ضروريات الحياه الاساسيه او اذا صح التعبير لا حياة بدون زواج .
حتى انه اصبح مصدر للمزاح وتعقيب وضرب الامثال والسخريه .
انا لا اقلل من قيمة او اهمية مساله الزواج بلعكس بل هو شئ مقدس ذكر في الكتاب الكريم بقول تبارك وتعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. 
ما اريد الوصول اليه واوجه كلامي هذا بالدرجه الاولى الى اختى حواء والى اخى ادم نصيب .
ان لكل منا رساله عليه ان ياديها والعاقل من ادرك رسالته ليجتهد فيها فيحسن صنعا فينال الدنيا والاخره .
فاقول يا اختى هل فاتك سن الزواج لا تحزنى قولى حياتى رساله لم اتزوج الى الان لان الله وكلنى شئ اخر افعله فابحثى عنه .
ربما طبيعة مجتمعنا القاسيه وسياسة عاداتنا الجارحه معظم الاحيان جعلت من بناتنا تفكر بهذا المنطق , اعذرك اختى كثيرا وكيف لا وكلمات الاسى تلحن بحناجر النساء والامهات والجدات والدعاء الماْلم ونضرات الشفقه والحزن اذا ما ما تجاوزت سن الثلاثين وتزوجت اختها الاصغر منها سنا او صديقتها او بنت الجيران , نحن نعلم نوايا هؤلاء ما تكون الا خيرا ولكن بات هذا الامر يسلك مسلكا خطيرا باتت بناتنا لترسخ فكرة الزواج وانها لن تكون فتاه فعاله ونافعه الا اذا تزوجت , يتكشفن ويتبرجن ويفعلن ما يهتز له عرش الرحمن والفكره من هذا انها تريد زوجا والاكثر ايلاما خوف الاصغر منهن سنا وتفكيرهن بهذا الامر بشكل ملفت لخوفهن ان يكن بنفس المصير فباتت تتولد لديهن افكار و اخلاقيات وسلوكيات غريبه .
حتى انه بات لاخواتنا فكره ومنهج سلوكي يتبعنه بالفطره لقناعتهن او ما زرع فيهن ان الفتاه تتعلم ثم تعمل وتجلب المال ويبدا المشوار اما انها تعيد بناء بيت اهلها بالصيانه والتعديل وتغيير الاثاث وشراء هذا والمساهمه فى ذاك او ان تجمع راتبها لتشترى ذهبا ( تاج وشناقيل وقصبه ) حتى ياتى ابن الحلال وياخذها , انا لا اعترض ان تساهم فى تلك الامور او تهتم باشياء تكون لها تامين ابدا , ولكن اعتراضى هو على المبدا لا ينبغى ان يكون هذا مخطط سير لحياتنا لا ينبغى ان يكون منهج نسلكه لنعيش , هل خطر لك يوما ان تجمعي ذلك المبلغ ( الجمعيه ) لتذهبي لعمل عمره مثلا , هل خطر لك ان تقومى بعمل حمله تنشرى من خلالها وجهة نظر معينه تُامِنين بها .
سُالت مره احدى الاخوات عن عمرها , فتلعثمت ان تذكره كما هو حال اى انثى وهذه فكره اخذت على النساء انهن لا يذكرن اعمارهن الحقيقيه لانهم اجزموا ان للمراه سن معين او صلاحيه معينه تنتهى عندها كالسلعه , واكثر من تخجل من ذكر عمرها هى التى فاتها قطار الزواج .
فقلت لهن ربما اكون غير النساء ولكن انا لن اخجل او استحي يوما ان اذكر سنى اذا ما سُاِْلتُ عنه خصوصا اذا لم اكن متزوجه , الا فى حاله واحده اذا ما كان عمرى الذى مضى ثلاثين او اربعين سنه قد مضى فى العبث والركض وراء ملذات الدنيا وبهرجها الزائل ومتعها الفانيه , اما اذا كان عكس ذلك اى فى مرضاة الله فى فعل الخير والمنفعه فى الارتقاء بالدين والوطن فى رفع راية الاسلام ساقوله وكلى فخرا وكلى علوا وهمه , عمرى ثلاثين عمرى اربعين عمرى خمسين لست متزوجه ولكني ربيت اجيالا فكنت اما بان كنت معلمه , جهزت طالبات علم بان كنت محفظه لكتاب الله , بنيت وطنا وفتحت بيوتا بان عملت بصدق واخلاص كموضفه هديت فتيات وعففتهن لانى مثال للمحجبه الطاهره العفيفه ,صنعت رجالا وعلماء كأخت حنون ,رفعت لواء الانسانيه لا منضمات ولا حقوق كابنه باره بوالديها , و و و ….. الخ .
هل ستخجلين الان , جددى الهمه وتنفسى الصعداء وقولى حياتي رساله لم اتزوج لان لى والدين اْبُرهُما, لم اتزوج لان لى اخوه ايتام يحتاجون مسؤلا ليصلوا ,لم اتزوج لانه خير من ان اكون اما غير جديره وكفؤ , لم اتزوج لان الله يريد لى من حور الجنه, لم اتزوج لانهض بالامه , لم اتزوج ليمتحنني الله فاصبر فاُْثاب, لم اتزوج حتى لا اُْشغل عن الدعوه للدين ,لم اتزوج لاُْتم حفظ كتاب الله ,لم اتزوج لاكون داعيه ومناره .
ها اختى لا تياْسي ولا تقنطي من رحمة الله فكله خير انشاء الله لانه من الله ,ولا ياتينا من الله الا الخير فلا تجهدى نفسك بالتفكير والتساؤل لما لم اتزوج الى الان لما صديقتى وزميلتى وبنت عمى و غيرهم وانا لا , قولى الامر كله بيد الله , وقدر الله وماشاء فعل ولا تجعليه مبلغ همك فالله قسم الارزاق والاعما ر وان كان لك نصيبا سياتيك ان لم يكن طواعيه فرغما عنه لانه مسخر بامر الله والدعاء كنز لتغيير القضاء فقولى فى كل وقت وحين اللهم ارزقنى الزوج الصالح والذريه الصالحه .
اجتهدى ولكن لا تجهدي نفسك .
اذكر لك قصه واقعيه هزتنى جدا بخصوص هذا الموضوع ( احدى اخواتنا الطيبات بارك الله فيها وعليها هى اكبر اخوتها توفى والدها ولها اخوه صغار وام كبيره فى السن اخذت عهدا على نفسها ان تربى اخوتها وتعلمهم لتطمئن عليهم, كانوا ياتونها الخطاب فترفضهم وتقول عندى مسؤليه على تاديتها وهذا الحال فى كل مره حتى بدا الخطاب يقلون شيئا فشيئا ,فيقولون لها العمر يمضى وسنك يكبر لن تجدى احدا ينضر اليك فتقول لى الله حتى اتم اخوتها تعليمهم وزوجتهم ولا زالت ترفض قيل لها اخوتك وعلمتهم وزوجتهم ماذا بعد قالت امى الان سيده كبيره ومريضه تريد من يعيلها ولا احد سيفعل هذا الا انا فلن اتركها, لانها تعلم انها هذه هى رسالتها , وبرت بامها حتى وافتها المنيه وهى فى اواخر الاربعين ان لم تكن قد تمت الخمسين .
وبعد وفاة امها ولم يمضى الوقت الكثير حتى اتى من طلب يدها وتزوجت فى اسبوع واحد فقط ولها من الابناء الان رغم كبر سنها .
هل رايت اختى كله بامر الله فامره بين الكاف و نون انما يقول له كن فيكون .
ما كتبت ليس لاخواتى الغير المتزوجات فقط بل والمتزوجات والمقبلا ت علىالزواج والى اخى ادم ايضا ,تطرقت لهذه الفئه تحديدا كما سبق وذكرت لما اجده من حال بناتنا دائما ولانه اذا تطرقنا لكل هؤلاء لن يكفينا موضوع واحد .
فالحياه رساله فانظر اى رساله عليك حملها , اطلت عليكم ولكن احسست انه على التعبير عن وجهة نظرى فعذرا لهذا .
Share this article :

إرسال تعليق